زيارة الأمين العام لمنظّمة المدن العربية الى جعيتا

إثر إنضمام جعيتا الى منظمة المدن العربية وضمن جولته المقرّرة الى لبنان لزيارة بعلبك و جعيتا وصيدا وجبيل، زار الامين العام لمنظمة المدن العربية معالي المهندس أحمد محمد الصبيح، برفقة العميد حسين اللقّيس رئيس بلدية بعلبك والسيدة جنان حسين مديرة مكتب الأمين العام ومنسّقة الخارجية والإعلام في المنظمة، بلدية جعيتا بدعوة من رئيس البلدية السيد وليد بارود، للقاء مع فعاليات المنطقة من نواب ومهندسين ورؤساء وأعضاء مجالس البلديات.

وتأتي الزيارة في إطار تعزيز التعاون والاستفادة من الخبرات والتجارب من أجل تطوير وتحديث المؤسسات البلدية والمحلية في المدن العربية من خلال شبكة تعاونية مشتركة، بما يسهم في رقي المدينة وتوفير أفضل الخدمات للساكنين.

واذ حضر نواب كسروان-الفتوح العميد شامل روكز والأستاذ شوقي الدكاش، والاستاذ روجيه عازار، كما حضر السيد روجيه عضيمة نائب رئيس بلدية جونيه ممثلاً الشيخ جوان حبيش رئيس إتحاد بلديات كسروان الفتوح، والسيد نصري عثمان رئيس إتحاد بلديات بعلبك، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية المجاورة والمخاتير.

ابتدأ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني ثم ألقت السيدة عبير الخوري جبيلي المسؤولة عن العلاقات الدولية لبلدية جعيتا كلمتها حيث تحدّثت عن العلاقات الدولية التي لا تقتصر على مسألة التمويل الفوري فهي بمثابة طريق طويل المدى يبنى حجراً تلو الآخر بشكل تدريجي وبجهد وصبر وشغف.

استهلّ رئيس بلدية جعيتا السيد وليد بارود كلمته مرحباً بالحضور وبمعاليه وابدى اهتمامه بالزيارة اذ انها تكرّس سنوات عديدة من التعاون بين لبنان والدول العربية حيث تبنى العلاقات والصداقات المثمرة.

واضاف اهمية انفتاح جعيتا على المنطقة وتكريس حضورها دولياً. ورغم محدودية الموارد في جعيتا فهي تخوض تحد بكثير من التفاؤل دوماً اذا أننا على يقين بأهمية أعمالنا ونتائجها المفيدة على السكان. كما ان جعيتا تكوّن جزءًا من المنطقة العربية، وبالتالي، فمن الطبيعي، بل والحيوي، الإنفتاح على العالم العربي من خلال البدء بإقامة شراكات ستتبلور في منظمة المدن العربية. وتأتي هذه الشراكات على الصعيد الثقافي والأكاديمي والتنمية المستدامة بغية تعزيز التبادلات السكانية بين لبنان، وجعيتا بالتحديد، والعالم العربي.

تحدّث ايضاً عن أهمية الإنماء المحلي وأمل أن تأتي تصاميم المشاريع الإنمائية مع الشركاء المحتملين أو في إطار برامج المنظمة، كما أتى على ذكر المدينة الرياضية المنوي إنشائها في جعيتا وهي تخدم المنطقة كلّها وتمنّى مساعدة المنظمة في التمويل، واكّد بارود الإلتزام بالانضمام إلى المنظمة بهدف مدّ جسور الحوار والتبادل.

ثم ألقى الامين العام  كلمته حيث عبّر بالبداية عن التقدير لبارود بدعوته الكريمة لزيارة جعيتا اذ أكّد ان هذا اللقاء يعزّز العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تتصل بقضايا المدن والساكنين. كما وصف هذا اللقاء بمثابة فرصة للتحاور حول الاستراتيجيات المرتبطة بالتحضّر والنمو المستدام في المدن. وأثنى معاليه على مسؤوليتنا جميعاً عن جعيتا وما تحقّقه من إنجازات تضاهي فيها العالم. وشدّد على استقطاب طاقات الشباب الذي يستحق نقلة نوعية في مسيرة النمو.

وختم معاليه كلمته بإبراز أهمية المنظمة والإنضمام اليها للإستفادة من جميع الخدمات التي تقدّمها؛ واليوم جعيتا واحدة من المدن اللبنانية التي طلبت الإنضمام للمنظمة وهي عضواً الى جانب المدن العربية الشقيقة.

ثم تحدّث سعادة النائب العميد شامل روكز وركّز على الحاجة الفعلية الى قفزة نوعية ولأساليب جديدة وخلّاقة وإصلاحات جدّية لتنمية منطقتنا العربية وبالأخص وطننا لبنان وبالتحديد بلداتنا في كسروان التي عانت لسنين طويلة من الحرمان.

ايضاً تحدّث النائب الاستاذ روجيه عازار متمنياً ان يكون هذا الانضمام قيمة مضافة متبادلة للبلدية وللمنظمة على حد سواء لما فيه خير مدننا اللبنانية والعربية.

واخيراً كلمة للنائب الاستاذ شوقي الدكاش الذي تناول اهمية الثقافة النابعة من بلدنا لبنان وهي ثقافة العيش المشترك وتعدّد الديانات والتي يمكن ان نصدّرها الى الخارج، مستطرداً بالكتاب الاول الذي نشر في البلاد العربية وكانت طباعته في مطبعة مار انطونيوس قزحيا.

خُتم اللقاء بتبادل الدروع التذكارية بين رئيس البلدية السيد وليد بارود ومعالي الأمين العام لمنظمة المدن العربية، وتلاه مأدبة غذاء في مجمّع جعيتا كاونتري كلوب وزيارة لمغارة جعيتا.