وضع حجر الأساس لتنفيذ ولصيانة ولتأهيل طريق مغارة جعيتا

حفاظاً على سلامة تنقّل السّياح ودعماً للسياحة في كسروان الفتوح خصوصاً وفي لبنان عموماً، ولكي تبقى مغارة جعيتا المعلم السياحي الأول في كسروان- الفتوح رافعةً إسم لبنان عالياً في المحافل السياحية الدولية، وبعد طلب بلدية جعيتا ومتابعتها الحسّية للموضوع (كتابها رقم 696/2017 تاريخ 26/7/2017)، تم برعاية الهيئة العليا للإغائة ممثلةً بأمينها العام اللواء الركن محمد خير وضع حجر الأساس لتأهيل طريق مغارة جعيتا ونزع الستارة عن اللوحة التذكارية بتاريخ 25 تموز 2018 الساعة السادسة والنصف مساءً في موقف المغارة.

وكان بين الحاضرين نواب كسروان-الفتوح العميد شامل روكز والأستاذ نعمت افرام والأستاذ شوقي الدكاش، والنائب د. انطوان حبشي، والوزير السابق د. زياد بارود، والمطران بولس روحانا السامي الإحترام وفعاليات دينية وروحية، ، والسيدة رانيا خليل القيّم مستشارة وزير المالية، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية المجاورة، وممثلين عن المتعهدين والمستشارين للمشروع، وفعاليات المنطقة والهيئات الحزبية والمخاتير والأهالي والسكان الذين احتشدوا في باحة موقف المغارة.

استهلّ رئيس بلدية جعيتا السيد وليد بارود كلمته مرحباً بالحضور وتكلّم عن الدور الإجتماعي والإقتصادي والثقافي للمغارة التي تضم أكبر الهوابط العالمية المعروفة، وعن وضع الطريق المؤدي اليها وهي خالية تماماً من مقومات الجذب السياحي الآمن من أي نوع كانت لاستمتاع الزوار. وكيف ناشد المجلس البلدي في جعيتا الهيئة العليا للإغاثة لتقديم المساعدة إلى البلدية من أجل توسيع الطريق المؤدية إلى المغارة ولتصبح أكثر أماناً وسهولة وتم الموافقة على تمويل وتنفيذ المشروع بأكمله وتم تكليف المتعهّد شركة جهاد العرب والإستشاري مكتب خطيب وعلمي.

وتطرّق الى الإيرادات القليلة التي تحصل عليها البلدية من هذا المعلم السياحي مقارنة بغير بلديات؛ علماً ان الوزير بارود قد عمل على رفع الإيرادات من 315 ل.ل. الى 1815 ل.ل. (10% من سعر البطاقة). كما أشار الى أن الحق القانوني للإيرادات يصل الى 50% من سعر البطاقة. ثم شكر كل من عمل بجهد لتجسيد هذا المشروع، السيدة رانيا خليل القيّم مستشارة وزير المالية و شركة جيكوم ممثّلة بالمهندس انطوان سلامة، ووجه كلمة للنواب متمنياً ان تكون المغارة من أولوياتهم وإهتامهم.

ثم ألقى سيادة المطران بولس روحانا السامي الإحترام كلمته حيث عبّر عن سعادته بالإهتمام الرسمي بالمعلم السياحي الطبيعي وهي مسؤولية مشتركة لتضافر الجهود ولإبراز هذا الموقع الجيولوجي مفخرة جعيتا ولبنان والعالم. كما شبّه لبنان الرسالة بعمر مغارة جعيتا علّنا بثباتنا نبني لبنان الرسالة الذي يتطلّب إحترام التاريخ والقبول بالآخر والنظر الى الخير العام.

وتحدّث اللواء الركن محمد خير عن توكيله من دولة الرئيس الشيخ سعد الدين الحريري لتلبية طلب البلدية رفعاً للخطر وموافقة هيثة الإغاثة على تمويل المشروع الإنمائي. كما شرح أهمية تنفيذ هذا المشروع الذي يؤمن السلامة العامة لرواد المعلم، جوهرة السياحة اللبنانية والتي يقصدها السواح من جميع الدول. وأشار الى انه سيبذل جهوداً إضافية لتنفيذ هذا المشروع خلال مدة 12 شهراً بدل 18 شهراً كما هو مقرّر، وأضاف أن الهيئة العليا للإغاثة ابدت إستعدادها لأنجاز مشاريع مستقبلية تفيد مغارة جعيتا. أخيراً شكر البلدية والفعاليات السياسية والمدنية التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع الحيوي.

بعدها انتقل الحاضرون الى مطعم لا موريلا حيث تم قطع قالب الحلوى وشرب نخب المناسبة.