“جعيتا” بلدةٌ كسروانيّةٌ تحتل مساحتها فسحةً ترتفع حوالى ٤٠٠م عن سطح البحر وتحملُ اسمها من هدير المياه وضجيجها. لا ينعكس هذا الضجيج على ما تجدونه اليوم في هذه البلدة التي تغتني بجمال الطبيعة وترتاح على شرفة الساحل الكسرواني. خصّصها الخالق بثروة طبيعيّة مميّزة وفريدة، جعلت من “جعيتا” البلدة “الأيقونة” لِكسروان التي تجذب أنظار ملايين السيّاح، والإعلاميين، والمصوّرين والفنانين المحترفين. أعطاها “المغارة” رمزًا يشبه المكان الذي تجسّد فيه السيّد المسيح في بيت لحم، المكان المتواضع الذي فيه “كانت الكلمة” الأعظم في الخليقة كلّها. وكانت “المغارة”… وما زالت هادرة بالماءِ الذي يعكس الحياة والصفاء ويروي عطش أجيال الوطن. في “المغارة” تجسّدت السياحة الجعيتاويّة وولدت، وأعطت من أبنائها الأفضل وطنيًّا وعالميًّا لتُبقي رأسهم مرفوعًا نحو الخالق. أرض “جعيتا” تغنيها المياه التي استقطبت النشاط البشري منذ العصور القديمة. وعذوبة هذه المياه أضحت المنبع الأساسي لمياه الشفة في مناطق كسروان وبيروت والمتن. جغرافيًّا، تقع بلدتا سهيلة وبلّونة شرق “جعيتا”، أمّا من الجهّة غربية فعينطورة وزوق مصبح. من الشمال عين الريحانه ومن الجنوب مجرى نهر الكلب. تتميّز “جعيتا” بوجود شجر الزيتون الذي يغطّي معظم أراضيها الزراعيّة
Magazine 2012